روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | ما علاج العيب الخلقي.. في غضروف الركبة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > ما علاج العيب الخلقي.. في غضروف الركبة؟


  ما علاج العيب الخلقي.. في غضروف الركبة؟
     عدد مرات المشاهدة: 2305        عدد مرات الإرسال: 0

أرسل جمال عبد الحميد يقول، أبلغ من العمر 23 عاما، وأعانى من عيب خلقى فى غضروف الركبة، بدأت الآلام عندى من حوالى سنة وبعد فترة قمت بعمل أشعة بالرنين المغناطيسى، والأطباء أكدوا أنه عيب خلقى فى الغضروف، وأنه أكبر من حجمه ويحدث احتكاك مما جعله متهتكا، وبعض التقارير الطبية وصفته بأنه تآكل فى غضروف الركبة، وأشار على طبيب بعدم اللجوء إلى إجراء أى نوع من العمليات فى هذا السن الصغير، والألم يزداد، ولا أستطيع التحرك مثل ذى قبل، فهل يجب أن أجرى العملية أم أنه يوجد علاج بديل؟ وما دور العلاج الطبيعى فى تحسن حالتى، فماذا أفعل؟

يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلا: فى الركبة الطبيعية للإنسان، هناك اثنان من الغضاريف الإضافية زيادة على الغضاريف الطبيعية المبطنة لجميع نهايات العظام لتكوين المفاصل، والحاجة إلى وجود مثل هذه الغضاريف متعددة الأغراض، فهى تزيد من تقعر السطح العلوى لعظمة الساق، مما يزيد من ثبات مفصل الركبة، وتعمل هذه الغضاريف أيضا كماص للصدمات أثناء المشى والجرى والحركة، وتعمل أيضا كموزع للأحمال، وغير ذلك من الوظائف الهامة التى يقوم بها غضروفى الركبة، ويأخذ كل غضروف منهما شكل الهلال، ويكون هناك فى كل ركبة غضروفان هلاليان، أحدهما داخلى (ناحية الركبة الأخرى) والآخر خارجى.

وفى بعض الحالات، وبدون أى سبب معروف حتى الآن، يحدث هناك عيب خلقى، فى شكل أحد هذين الغضروفين، فيأخذ شكل نصف القمر discoid meniscus بدلا من شكل الهلال، ويكون تبعا لذلك أسمك قليلا من الغضروف الطبيعى، ويحدث هذا إما عند تكون الغضاريف، والطفل مازال جنينا، أو فى الشهور الأولى من العمر والطفل مازال تتطور غضاريفه.

ونسبة حدوث هذا العيب الخلقى فى الغضروف غير معروفة بالتحديد، لأن نسبة كبيرة من الحالات لا تظهر أية أعراض مما يجعلها غير محسوبة، ولكن يقدر أطباء العظام أن نسبة تتراوح مابين 2-4 فى المائة من البشر لديهم هذا العيب الخلقى فى الغضروف، وفى الغالب يكون العيب فى الغضروف الخارجى بنسبة تفوق 80 فى المائة من الحالات.

وكما ذكرت فان نسبة كبيرة من الذين لديهم هذا العيب فى غضروف الركبة لا يعانون من أية أعراض، والذين يعانون منهم من أعراض فى الركبة فتختلف فيما بينهم اختلافا كبيرا تبعا لشكل الغضروف ودرجة ثباته، وهل هناك قطع فيه أو تآكل، وهل هناك جزء مقطوع وعائم داخل الركبة.

والأعراض التى قد يشكو المريض من بعضها أو كلها تتراوح بين الألم، وارتشاح الركبة، وطقطقة أثناء ثنى وفرد الركبة، والانثناء المفاجئ للركبة أثناء المشى، وغلق الركبة (عم القدرة المفاجئ على فرد أو ثنى الركبة)، وعدم القدرة علة الفرد الكامل للركبة، وكثير من الحالات التى قد لا تكون لها أعراض لسنوات طويلة قد تظهر لها أعراض فى أى سن إذا حدث قطع أو تآكل فى الغضروف.

وبرغم أن طبيب العظام يمكنه تشخيص هذه الحالة بالفحص السريرى والأشعة العادية، إلا أن الرنين المغناطيسى للركبة هو الحاسم فى هذا التشخيص، حيث يمكنه تصوير الغضروف بشكل جيد.

وعلاج الحالات التى تعانى من أعراض تختلف باختلاف الأعراض، فالحالات التى تعانى من آلام بسيطة أو متوسطة أو ارتشاحات خفيفة، أو قلة فى المدى الحركى للركبة، فان العلاج الطبيعى مع بعض الأدوية المسكنة يمكن أن يكون كافيا فى معظم الحالات، ولكن إذا كان هناك قطع فى الغضروف أو جزء عائم داخل الركبة أو آلام حادة مستمرة فان التدخل الجراحى يكون له الأولوية.

وسيقرر جراح العظام، هل سيكون هناك استئصال جزئى أم كلى للغضروف، وفى أى من الحالتين فان العلاج الطبيعى سيساعدك فى التأهيل بعد العملية لتعود الركبة إلى سابق نشاطها الطبيعى.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع